أسامة خليل يكتب : أنقِذوا الزمالك قبل الفضيحة!!

2 اغسطس 2012 الساعة 2:16 مساء

كل الشواهد تؤكد أن فريق الزمالك مقبل على فضيحة كروية مدوية يوم السبت القادم خلال لقائه مع مازيمبى الكونغولى فى دورى المجموعات بالبطولة الإفريقية وهى المباراة الفاصلة، فإما أن يستمر الزمالك فى المنافسة ويسترجع بعض الأمل الضائع بعد هزيمته فى أول مباراتين أمام تشيلسى والأهلى وإما يذهب لسكة اللى يروح ما يرجعش، وهو الطريق الذى أظن أن الزمالك يسير نحوه بسرعة الصاروخ.
 
فكلما اقترب موعد المباراة ظهرت مصيبة جديدة، فبعد رحيل المعلم حسن شحاتة وفشل مجلس الإدارة السيئ والضعيف والمخرف والمخرب فى إيجاد مدير فنى بديل وإبقائه على إسماعيل يوسف، وفى ظل إحباط ومعنويات فى الأرض بين جميع اللاعبين فجأة قفزت للسطح أزمة اللاعب محمد عبد الشافى الذى استبعد من السفر لمازيمبى بسبب غيابه عن التدريب لعدم حصوله على مستحقاته، وهو الأمر الذى استفز يوسف فاتخذ قراره الشجاع باستبعاد اللاعب باعتبار أن الزمالك لا يقف على لاعب وأن عبد الشافى لن يكون أغلى أو أعز من شيكابالا، وفى الوقت الذى يتم فيه التعامل بقسوة وعنف مع لاعب مهذب ومحترم ولم نسمع له صوتا أو يغالى فى طلبات رغم تألقه وتفانيه فى أداء دوره الوظيفى فى الملعب على الوجه الأكمل، فإن مدرب الزمالك يتسامح مع الدلوعة رزاق البنينى الذى امتنع عن الحضور للنادى وعاد يستجم فى بلاده طوال شهرين أنهاهما بخطاب إنذار، إما الدفع وإما الرحيل فاستجاب له بابا عباس وصرف له ما يزيد على ٥٠ ألف دولار من مستحقاته ليعود واجدا الكابتن الصارم (بشرطة) والعادل (بشرطتين) إسماعيل يوسف فاتحا له ذراعيه ودخل معه فى حضن طويل يروى به ظمأ الفراق.
 
 أما اللاعب الهادئ المحترم ابن بلدنا عبد الشافى الذى يطلب حقه المتأخر ليصرف على أهل بيته فهذا متمرد، وكما قال الغزال الأسمر إبراهيم يوسف لا يستحق ارتداء الفانلة البيضاء، وهو تصريح فى محله ويجسد الحال على أرض الواقع، فلاعب بأخلاق وأدب واحترام عبد الشافى وإخلاصه وتفانيه فى الملعب لا يستحق اللعب فى الزمالك، فالزمالك يحتاج إلى لاعبين بلطجية مجرمين «يعرفوا ياخدوا حقهم بدراعهم مش عيال طرية» زى عبد الشافى لم يتقاض مليما من أشهر، ورغم ذلك ملتزم باللعب والتدريب، وفى المرة الوحيدة التى يقول فيها «جاى» يعاقبه الغضنفر إسماعيل ويستبعده من السفر مع الفريق.
 
ومشكلة عبد الشافى والزمالك ليست الوحيدة فحازم إمام هو الآخر يداعبه التمرد وهدد بعدم السفر إذا لم يحصل على مستحقاته، وهو أمر لا يمكن أن أعارضه فيه هو أو غيره أو أتهمه بابتزاز النادى قبل المباراة المهمة فما دام النادى نفسه وعباس وجد فلوس يراضى بها رزاق فمن حق الآخرين أن يطلبوا، بل من حقهم أن يتمردوا جميعا للمساواة باللاعب البنينى الذى جلس فى بلده وامتنع عن المران طوال هذه الفترة ولم يصبر مع الصابرين ورغم ذلك حصل على مستحقاته.
 
وحتى لو لم يتمرد اللاعبون، فنفسيتهم لن تتقبل الظلم ولن تجد منهم العطاء والإرادة المطلوبة فى هذا الموقف، فمشكلتهم لم تعد مستحقاتهم المتأخرة، بل الأزمة الآن هى تفرقة الإدارة فى المعاملة بين اللاعبين، فالكابتن عمرو زكى غائب مع سبق الإصرار والترصد ويعيش حياته متنقلا بين شرم والساحل الشمالى والقاهرة ليلا، ويرفض الحضور للنادى أو الانتظام فى التدريب إلا إذا وافق النادى على بيعه لناد تركى أو أى نادٍ والسلام، وهى مفاوضات مغشوشة يستهلك بها الوقت ويحصل على أكبر قسط من الراحة، ثم يعود بعدها ليفتح صفحة مع المدير الفنى الجديد.
 
ونفس الحال بالنسبة لشيكابالا، فبعد أن أقال حسن شحاتة ينتظر عودة حسام حسن حتى يعود للفريق، فإن لم يعد يكن قد حصل على إجازة سلبية مدفوعة الأجر وكله على حساب خزينة النادى الكحيان.
 
وما أكتبه ما هو إلا أجواء تنبئ بفضيحة كروية من نوع الستة والخمسة والأربعة برضه مش وحشة.
 
المصدر: صحيفة التحرير
 

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة